الأحد 28 ديسمبر 2025 | 11:34 م

رئيس التحرير يكتب:بريطانيا أمام إختبار حقيقي أم مزايدات شعبوية


ما يجري في بريطانيا يعكس ازدواجية صارخة في الخطاب السياسي لا علاقة لها لا بحقوق الإنسان ولا بسيادة القانون، بقدر ما ترتبط بالمزايدة الشعبوية وضغط اليمين المتطرف.

أولًا، الحديث عن سحب الجنسية ليس إجراءً إداريًا بسيطًا، بل قرار قانوني شديد الخطورة، لا يُتخذ إلا بحكم قضائي نهائي، وبعد إثبات تهديد حقيقي ومباشر للأمن القومي، لا عبر تغريدات وانتقائية تصريحات قديمة تُستدعى سياسيًا عند الحاجة.

ثانيًا، من اللافت أن من يرفعون اليوم شعار “مكافحة التطرف” هم أنفسهم رموز الخطاب التحريضي والكراهية ضد المهاجرين والأقليات، وعلى رأسهم نايجل فاراج، الذي لم يُعرف يومًا بالدفاع عن القيم الليبرالية أو التعددية، بل بإستثمار الخوف والغضب الشعبي لتحقيق مكاسب سياسية.

ثالثًا، إن التناقض الفاضح يتمثل في أن نفس التيارات التي تنتقد الترحيب بعبد الفتاح بزعم “خطاب الكراهية”، تغضّ الطرف عن خطابات عنصرية يومية داخل المشهد السياسي البريطاني نفسه، دون أي بلاغات ولا إجراءات.
وأخيرًا، القضية لم تعد علاء عبد الفتاح كشخص، بل تحولت إلى اختبار حقيقي لمدى التزام بريطانيا بمعاييرها المعلنة:
هل الجنسية حق قانوني تحكمه المؤسسات؟
أم ورقة ضغط تُسحب وتُمنح وفق المزاج السياسي؟
ما يحدث اليوم ليس دفاعًا عن القانون… بل تسييس فجّ له.

استطلاع راى

هل تؤيد تقنين حضور المصورين للجنازات؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5780 جنيهًا
سعر الدولار 47.59 جنيهًا
سعر الريال 12.69 جنيهًا
Slider Image